هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
السبت، نيسان ٠٨، ٢٠٠٦
يا أرض انشقّي
من النّاس من تنجح في إحراج نفسك أمامهم، عند كلّ لقاء. فمهما مرّ عليكما الزّمن، محكومٌ أنت بإحراج نفسك أمامهم!
لا أذكر التّاريخ بالضّبط، ولكن لا بدّ من أنّني كنت على أبواب المراهقة... وكان هو وسيماً (هذا التّفصيل أذكره طبعاً). يتّصل بي بقرابةٍ بعيدة، ويكبرني بستّ سنواتٍ، من دون أن نذكر أنّه يعتبرني على الأرجح ما زلت طفلةً. لن آتي على ذكر الطّريقة التي أبدعتُ من خلالها في إحراج نفسي (وهل جننت كي أنقشها إلى الأبد في هذه الصّفحة؟)، ولكنّها إحدى هذه اللّحظات التي تتمنّون فيها لو تنشقّ الأرض وتبتلعكم. وأنا متأكّدة أنّكم خبرتم هذا الشّعور ولو مرّةً في حياتكم. بأيّة حال، نتيجة ظروفٍ معيّنة، انقطعت عن رؤيته لحوالى عشر سنوات، وأظنّها فترة كافية لمحو آثار الجريمة الماضية، لا؟
المهمّ... منذ مدّة، التقيت به مجدّداً في إحدى المناسبات العائليّة. والحقّ يقال، لم تزده يد الزّمن إلا وسامةً! *تنهيدة*. اقترب من بعيدٍ وابتسم ابتسامةً تفضح المستور: "تذكّرتك!" –حتّى السّنوات العشر لم تمحُ ما يجدر بها محوه! لكن عندما تواجهنا أخيراً، لم ينطق إلا كلمة واحدة: "تغيّرتِ!" (في هذا السياق، ألا يضحككنّ كيف يلجأ الشّباب إلى "مْغيرة" حين يكون قصدهم "مْحَلايي"؟). المهمّ... حصل ما حصل وانتهى بنا الأمر على طاولتين منفصلتين في تلك المناسبة. صحيحٌ أنّ الأمر لم يعجبني كثيراً، ولكنّ المستاء الأكبر من هذا التّقسيم كانت... والدته!
منذ تلك اللّحظة، لم ترحمني البتّة: - إيف، انهضي واجلسي إلى جانب عامر. - إيف، إذهبي واخبري عامر عمّا أخبرتني به البارحة (لماذا لم أكتفِ بمناقشة الأحوال الجويّة معها البارحة يا ربّي؟) - إيف... عامر كذا وعامر كذا... هذا من دون أن نذكر نبرة صوتها التي خالطها الارتباك والتّرقب، والتفاتاتها إلينا بين الفينة والأخرى، والحظّ العاثر الذي جعلها تجلس على مقعدٍ مجاورٍ لي، إلى طاولةٍ أخرى، وتهزّني من كتفي كلّ دقيقتين.
"يا تانت، أقسم أنّ ابنك يعجبني. ولكنّني لن أقطع جلسته هو والفلانة التي صادف أن جلست إلى جانبه، ثمّ أنحشر بينهما لأخبره أنّ: والدتك أرادت أن أنقل إليك عن المرّة التي جئنا لنزورك فيها، قبل سنواتٍ، فـ... بحقّ السّماء، فلتدعيني أجذبه بطريقتي على الأقل! (آخ من كيد النّسوان، إيه؟)" طبعاً، لم أخبرها بكلّ ذلك، ولكنّه كان "على راس لساني".
المهمّ مرّةً أخرى... يخلو مقعدان إلى جانبها، فتدعونا إليه كمن يوشك أن يحملنا على كتفيه، أو يجرّنا من الأكمام. وهكذا صار كلانا جالساً إلى طاولة الأهل، حيث طُلب منّي- من جديد، وعلى مسمع من الجميع- أن أقصّ على عامر قصّة تلك المرّة التي زرناه فيها، فــ... إغغغغ... وتحوّل المشهد الذي لا أدري كيف أُقحمت فيه إلى والدةٍ تريد أن تدبّر لابنها عروساً، فيما الابن لا يدري كيف يعبّر عن سخطه تجاه ما يجري، والعروس المفترضة تومىء إلى والدتها بأنّها ستحمل حقيبتها وتغادر المكان في الحال سواء غادرت برفقتها أم لا.
ما قولكم، هل تكفي عشرون سنة لزوال آثار هذه المناسبة المشؤومة، أو كم من عامٍ سيمرّ قبل الإحراج النّفسي التّالي مع عامر أفندي؟ أشعر أنّ رؤية هذا المخلوق باتت أشبه بكبسة زرّ تنقلني من الحاضر، وتقودني تلقائيّاً إلى اللّحظة إيّاها حين كنت أنا على أبواب المراهقة، وكان هو وسيماً بشكل!!
ايف انت لست بارعة فقط في الكتابة بل بفنّ الحرقصة ايضا. من جهتي لا استطيع ان افتي بشكل عام الا اذا لمحت شوي على اصل الحادثة , شو ممكن؟؟شووووووووووووو شو هالشي المشين برأيك و اللي رفضت المراهقة التي تعيش بداخلك الافصاح عنه؟؟ شوووووووووووووووووووووووووووووووو
Sais-tu que tu es une très bonne narratrice? J'ai même imaginé la scène. J'ai beaucoup rit en lisant certains adjectifs qui évoquent le charme certain de ce jeune homme... Merci encore une fois de partager avec nous un moment de ta vie Merveilleuse journée Lynn
hi eve we make the situations emparising for us , if u took this occusion more easily and expressed your emotions loudly it will be more comfortable for u and to the handsome guy. belive it or not the truth will save the emparisment , but how u r gona say it? to say the truth in such occasians u have 2 alternatives , either u become bold and say it directly regardless to the consequances , or u can say it in a fanny way that no one get hurt? which alternative u prefer?? to be funny or bold and shameless like me?? do u have the nerve to stand up and speak it loud ??? ............i thought so . have fun good luck in your masters yours the master
:) haidi ekhertik?
I wonder how your mom was reacting. Was she at least neutral or was she trying to sell you as a good wife?
I think you forgot to mention the original cause of embarrassment, i.e. 10 years ago.