- صار وقت التّصويت والطّلاب لازم يختاروا زميلهم اللي حيكفّي المشوار! مثيرٌ للاهتمام أن تشاهد كيف يصوّت طلاب ستار أكاديمي.
- يا فلانة، تعرفين كم أحبّك/بحبّك كتير/إنت أعزّ صديقة، ولكنّني أختار علتانة! يعني مسخرة! بعبارةٍ أخرى: "بحبّك كتير، بس مضطر إقضي عليك! لا تعتبري أنّ الأمر موجّه ضدّك!" وضدّ من سيُوجّه إذاً أيّها اللّبيب المغمور قلبه بمشاعر الحبّ الجياشة؟
وللمزيد من التّوضيح: - يا فلانة، تعرفين كم أحبّك ولكنّ علتانة من بلدي. من واجبي أن أنصر بلدي! - يا فلانة، أنت غالية عليّ. ولكنّ علتانة من بلد أمّي. أنا مضطر! بعد شوي، رح يجي واحد يقلي: "علتانة من بلد بنت خالة ابن عم جدّي!" إنّو معقول؟
أتفهّم ألا يتمكّن المرء من كبح جماح شعورٍ داخليّ بالتّحيز إلى شخصٍ يمثّل بلده، لكن أمن الضّروريّ أن يعلنها جهارةً، وبهذا الشّكل الفاضح؟ ما لا أفهمه هو أن يتباهى المرء بعقليّة "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، ثمّ يبني حكمه لا على أساس براعة الطّالب بل انتمائه الجغرافيّ. وليس هذا فحسب، بل يتفاخر بالقرار الذي اتّخذه من باب الوطنيّة، بينما هو في الواقع يتمرّغ في وحل التّعصب. واسمعوا هذا أيضاً: بعد أن تظهر النّتيجة، يهرع إلى احتضان الشّخص الذي قضى عليه للتوّ، على طريقة "قتل القتيل والمشي في جنازته". بيضَحْكوا والله!
حبّاً بالله، فليكتفوا بتسمية "المسعود" الذي سيلازم أكاديميّتهم، من دون تبريراتهم الوقحة. فليكفّوا عن محاولة ترسيخ قناعتي بقلّة تبصّرهم (تفادياً لاستخدام صفةٍ أخرى قد تعتبر أكثر إجحافاً)، فقد نجحوا من المحاولة الأولى!
|
عادى والله
اصله زمن ما يعلم بيه الا ربنا