تذكرون عندما كتبت منذ بضعة أشهر عن السّجادة التي تزيّن مشهد شرفة مطبخنا؟ من المفروض أنّها ستعيّد سنتها الأولى هذه الأيّام. مضت أكثر من سنة، وهي محمولة على أكتاف هذه الشّجرة المسكينة، كانت فيها موئلاً لأعشاش الطّيور، ودمعات الغيوم، وأنفاس الرّياح الجنونيّة، وتقلّباتها الرّملية. تكوّرت حيناً حول الأغصان، وتركت نفسها تتأرجح معها حيناً آخر. أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من الشّجرة، ولوهلة يُخيّل إليّ أنّ جذورها ضاربةٌ في الأرض هي الأخرى. أكره أن أكون موجودة ساعة يفصلون بينهما. صحيحٌ أنّهم ليسوا في عجلةٍ من أمرهم على ما يبدو، ولكنّها ساعةٌ لا محالة آتية يوماً ما. وبعد، فكم من شخصٍ يمكنه أن يقول اليوم: "شجرتنا زهّرت سجادة!"؟ عدا أنا وأليس صاحبة الأرنب يعني؟
وعلى فكرة، ينعاد على الجميع بالعيد -المعنيّين منكم وغير المعنيّين، والمهتمّين وغير المبالين، والمنتظرين "عيديّتهم" وغير المنتظرين، والمهلّلين لأيام العطلة الأربعة وغير المهلّلين (مع إنّني أكاد أجزم أنّ أصحاب الفئة الأخيرة غير موجودين)- وبس هيك. |
:)
ينعاد عليكى بخير يا رب