بين ربوعهم تحلّق يا مرسال التّواصل، فتحطّ على أكتافهم، وتهمس في آذانهم عن حكايا شعوبٍ، تغنّي مثلهم، في أصقاعٍ أخرى من العالم. وهم... نصّبوك عشيقاً للّغات، واتّهموك أنّك تغازل الكلمات سرّاً. قالوا إنّك تتلاعب بالأساليب، وتسامر الصّور من خلف ستار اللّيل، وتتراقص مع التّراكيب فوق بُسطٍ من نار. قالوا إنّك تغتصب النّصوص، وتفتن بنات الأفكار، وتقيم مع القصائد علاقاتٍ محرّمة طويلة، مشبوبة بألوان الشّغف المتّقد.
لكنّني سمعت من قال مرّةً إنّه رآك، منزوياً في غرفةٍ باردة، وصوتك يناجي نجمة وحيدة، لا سبيل إلى تداركها. قال إنّك اختبأت في عتمة اللّيل عن عيون القمر، ومزّقتَ كلّ الأوراق المكتوبة، ثمّ رحتَ تبكي بحرقة.
-----------------------------
* يصادف اليوم عيد القدّيس جيروم، وبمعنى آخر، إنّه عيد المترجمين! فالقدّيس جيروم هو شفيع المترجمين والمترجمات، وبفضله نحتفل بعيدنا الذي يصادف في الثّلاثين من أيلول، كلّ سنة. للمزيد من المعلومات عن أصول هذا اليوم، أنقر هنا، وعن القدّيس جيروم نفسه، هنا. |
ربما هذا ما تحتاجينه
لتستردي عقلك اللذي أضعتيه في صفحات الترجمه
المكررة في البوست السابق *_^
عيد صغير لتلامذة عميد المترجمين
*^__^*