mysteriouseve
هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
هذا رأيي
لقد طفح الكيل. يعني هذه هي القشّة التي قصمت ظهر البعير. أو الرّيشة التي أوقعت كومة الكتب. أو التّنهيدة التي هدّمت قصراً من الورق... لا يهم. المهم أنّ الكيل قد طفح.
سئمت أن أسمع من هنا وهناك الأخبار التي تتناقلها الألسن حول النّساء اللّبنانيّات. ضاق ذرعي بالإشاعات التي يحوكها أشخاص من كلّ حدبٍ وصوب، سواء من غير اللبنانييّن أو اللّبنانيّين أنفسهم أحياناً.

لهؤلاء الأشخاص أوجّه النّقاط التّالية:

- نعم، المرأة اللبنانيّة تحبّ استعمال أدوات الماكياج. تولي عناية زائدة عن غيرها بمظهرها. تريد أن تحتفل بأنوثتها. لعلّها طريقتها في إخفاء، بريشة من الألوان، ما خلّفته آثار الحرب على وجهها. في مطلق الأحوال، تخطّ الأمر، وامض في حياتك!

- لمعلوماتك، ليست كلّ امرأةٍ جميلة بغبيّة ولا حتّى سهلة. فالرّجاء التّخلي عن أحكامك الصّادرة سلفاً، والحكم عليها بأذنك المصغية إلى كلماتها، لا بعينك الحائرة وراء مفاتنها.

- لا ترمِ/ترمي النّاس بحجارة إن كان بيتك من زجاج. إن كنت تمارس/تمارسين، في الخفاء، أضعاف العمليّات التّجميليّة التي تمارسها المرأة اللّبنانيّة، فما من داعٍ للّوم إن كانت هي لا تخجل من التّصريح عن أفعالها.

- إذا كنت تنتقد المرأة اللّبنانيّة، فيما أنت لا تعيش في المجتمع اللّبنانيّ أصلاً، ولست على احتكاكٍ يوميّ بها، ولا تعرف ما يفرحها ويبكيها، ولا تفهم لغة عقلها وقلبها في المقام الأوّل، بل تطلق اتّهاماتك جزافاً انطلاقاً من بضع مذيعات على الشّاشات، فأنصحك أن تطفىء جهاز التّلفزيون وتلتفت إلى شؤونك الخاصّة.

- نعم، هيفا موجودة. فإذا كنتَ غير راضٍ، غيّر المحطّة، أو أصغ إلى الأغنيات الطّربيّة الأصيلة (مع كلّ تقديري لهذا النّوع من الأغاني). لكن فيروز موجودة هنا أيضاً، نسيت؟ أقصد، تناسيت؟

- فقل لها إنّها جميلة لكن لا تُهنها. عاملها برفق، لكن لا تحطّم مشاعرها. لا تحمّلها مكانةً ليست لها، لكن لا تسلّم بها جدلاً. إعلم كيف تقرأ ما في الأعماق، لأنّك، في النّهاية، ستكتشف أنّك تقرأ تفاصيل امرأة. امرأة وحسب.
21 Comments:
  • At ١٧/٩/٠٥ ١٠:٢٠ ص, Blogger Shurouq said…

    إيف
    اللبنانية تتعرض للكلام أكثر من غيرها من نساء العرب لأنها الأكثر حيوية وأتصور أنها الأكثر انسجاما مع نفسها

    ومن لا يرى في المرأة (لبنانية أو غير) إلا كعبها العالي ومكياجها لا يستحق ولا لفتة منك

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ١٢:٢١ م, Blogger IronMask said…

    روقي إيف!! روقي!!

    تذكري المثل اللي بيقول ان الاشجار التي تحمل اطيب الثمار هي الأشجار التي تنال نصيب اكبر من الحجارة
    :)

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ٢:٣٨ م, Blogger غريب said…

    اللبنانيه نعمه من رب العالمين بجنن بكل حالاتها واحنا اكتر ناس بالوطن العربي نعرف قيمتها

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ٤:١٣ م, Blogger Ahmed Shokeir said…

    إيه بس المشكله ...؟؟ مين زعللك..!!؟؟

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ٤:٢٠ م, Blogger Eve said…

    المشكلة كتبتُها في التّدوينة التي قرأتَها للتوّ يا أحمد. هل من الضّروريّ أن "يزعّلني" أحد شخصيّاً، كي أضع حداً لكلّ هذه الأفكار والأحكام المسبقة ضدّ نساء بلدي؟ مجرّد سؤال.

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ٥:٠٠ م, Blogger أحمد said…

    أعتقد أنى أى حد يفكر بالمنطق المريض دا ايفي
    لا يستاهل انك ترد عليه او تحرقي اعصابك و تكتبي كل الكلام دا
    علشان تردى على شخصي
    عقله بين فخذية

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ٥:١٤ م, Blogger Muhammad Aladdin said…

    ايفو.. انا احب النساء اللبنانيات مثلما احب كل شيء جميل، هن برهان--و انت في مقدمتهن--أن الانوثة لا تعاكس العملية، و أن الكعب العالي لا يعني التفاهة
    و لكنني--و بلا هزل--اشك أن تكون كل نساء لبنان مثلك، انت حالة متفردة يا ايفو
    :)

     
  • At ١٧/٩/٠٥ ٦:١٣ م, Anonymous غير معرف said…

    سلام
    صراحة كل الأفكار التي اوردتيها صحيحة
    هناك جهات معينة ومعروفة تستغل كل فرصة من أجل النيل من اللبنانيات حيث يتم الصاق بهن اقبح النعوث حيث يتم تلخيصهن في مغنيات قد نتفق او لا نتفق معهن
    ناسين أن لكل مجتمع ظروفه فحب الجمال واظهاره ليس عيبا والعمليات التجميلية ليست حراما
    واعتقدان اساس هذه الهجمات هو الشعور بالنقص
    كمثال بسيط امس عرض علي قناة الاي ار تي فيلم التجربة الدنماركية حيث انصب الحديث كله علي ظهور نيكول سابا بالمايو ولم يفكر احد في مناقشة موضوع الفليم
    كاضافة بسيطة فالفكرة المنتشرة علي المغربيات انهن مختصات في ممارسة السحر

     
  • At ١٨/٩/٠٥ ١٢:٠١ ص, Blogger Eve said…

    Thx for all your comments, I'm lucky to have friends like you :)

    Alaaaa, that's so sweeeeet. Well, when is that trip to Lebanon coming ya mister? :p

     
  • At ١٨/٩/٠٥ ٨:٥٠ ص, Blogger IronMask said…

    :)
    ضحكت عندما وصلني هذا الخبر اليوم على الايميل، فحبيت انقله لكم لأنه يتعلق بالموضع

    "نانسي وهيفا وماريا اعداء إسرائيل الجدد
    ( الكفاح العربي ) 17/9/2005
    ... حتى الفنانات اللبنانيات برسم الدولة العبرية يشكلن تهديداً لها. فقد وجه تقرير رسمي اصدرته اخيراً اسرائيل انتقادات شديدة لفنانين لبنانيين حققوا نجاحاً على الصعيد الدولي بعدما وصلت مشاركاتهم الى انشطة دولية تقوم بها الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية الاخرى التابعة لها والمعنية باحلال السلام ومكافحة الظواهر السلبية في العالم.
    وترى اسرائيل ان نانسي عجرم وماريا وهيفا وهبي وغيرهن من المغنيات, يشكلن خطراً على الدولة الاسرائيلية.
    وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية هذا التقرير ورأت أنه جرس انذار مدو في وجه تل ابيب يجب الوقوف ضده.
    وجاء التقرير الذي نشرته «الهيئة العامة للسينما والفنون الاسرائيلية» في 2 ايلول 2005 تحت عنوان «الفنانون اللبنانيون... من الفنون الى ممارسة الادوار السياسية». وهو يشير الى ان هؤلاء الفنانات يقمن بدور مهم رسمته لهن «القوى السياسية في لبنان المعادية لتل ابيب» وهو الدور الذي يجب الاحتراس منه خاصة مع التفوق اللبناني في العديد من المجالات, الى جانب «استمرار الاعتداءات» اللبنانية على اسرائيل.
    واعتبر التقرير لبنان «دولة معادية في المنطقة», ومن هنا يجب «مواجهة اي نجاح او تفوق لجميع مواطنيها... حتى لا يكرس تواجدهم على الساحة الدولية الامر الذي لا يصب في النهاية في مصلحة اسرائيل.
    ووصف التقرير نانسي عجرم بـ«المغنية الخطيرة والبالغة التأثير في العالم العربي», بسبب تعلق مئات الآلاف من العربيات بها, وتقليدهن للبسها وعمليات تجميلها وتسريحات شعرها. هذه الظاهرة يصفها التقرير بـ«اشاعة النموذج اللبناني في العالم العربي كله», وهذا بذاته اهانة لاسرائيل خاصة وانها تلقت ضربة عسكرية قوية عام 2000 عندما انسحبت من لبنان في مشهد مهين.
    استهدف التقرير الاسرائيلي ايضا المغنية ماريا التي اثارت العديد من ردود الفعل بعد ظهورها في حفل عيد ميلادها وهي ترتدي ثياب باربي مثيرة.
    ويمضي التقرير الى ابعد من ذلك ويمتدح قرار نقابة الموسيقيين المصرية منع عرض اغاني ماريا في مصر, بسبب ما قامت به من اعمال اعتبرتها النقابة مشينة».

    "

     
  • At ١٨/٩/٠٥ ١٠:٠٥ ص, Blogger lifeflaw said…

    لا أدري إذا كنت أعرف تماما ما ترمين إليه في ردّك، أشعر أنني في واد آخر. ربما لأنني قد اعتدت سماع كل شيء! إلا إنني أوافقك الرأي في كل ما كتبته.

    للأسف، لا أستطيع إلا أن أضيف أن الوضع في لبنان وبعض البلدان الأخرى (العربية) قد صار تجسيدا لما قاله آل باتشينو في فيلم "محامي الشيطان"، "أنظر ولكن لا تلمس، المس ولكن لا تتذوّق، تذوق ولكن لا تبتلع!" وهذا العبث بعينه! سلام

    "Look but don't touch... touch but don't taste... taste but don't swallow..." Al Pacino - Devil's Advocate

     
  • At ١٨/٩/٠٥ ١٠:٣٤ ص, Blogger Eve said…

    أيرون ماسك، وصلني الخبر أيضاً. معقول؟ لم أكن أعلم أنّ مغنيّاتنا مقاومات جديرات بالملاحظة أيضاً :p

    أحمد، لا! لحظة شوي! شو قصتكم أنت ورمزي بالعربي هاليومين؟ وترجمة كمان؟
    لقد أثرتَ إعجابي، وسجّلت نقطة لصالحك ;-)

     
  • At ١٨/٩/٠٥ ١١:٢٥ م, Blogger lifeflaw said…

    شكراً لك يا إيف. إنني أكتب بالعربية لأنّك طلبت منّي ذلك، أقصد أنني لاحظت أنني تعليقاتي تظهر غريبة باللغة الإنكليزية بينما أغلب التعليقات هي بالإنكليزية. لول*

    لول: LOL

     
  • At ١٩/٩/٠٥ ١:١٢ ص, Blogger Muhammad Aladdin said…

    اتمني يكون ده قريب جدًا
    :)
    ح تعزميني علي كابوتشينو؟
    :P

     
  • At ١٩/٩/٠٥ ١٠:٠٤ ص, Blogger Eve said…

    أحلى كابوتشينو لأجدع ناس ;-)

     
  • At ٢١/٩/٠٥ ١:١٠ م, Blogger Tara said…

    شوفي يا ايف يا اختي

    حاحكيلك عن ست لبنانية اعرفها
    تزوجت من عراقي و سافروا بريطانيا

    و توفي هو بعد 4 سنوات
    و اوصاها ان تبقى ترسل نقود لاهله في العراق في ايام الحصار في التسعينات

    كانت الدولارات القليلة تطلع مصروف شهر بعد تصريفها الى العملة العراقية

    و رغم ان معها 3 اطفال و هي في غربة ولندن اسعارها غالية جدا
    الا انها استمرت تسند هذه العائلة
    اللي هي اصلا و لا عمرها شافتها و لا عمرها زارت العراق

    هذه المرأة هي زوجة خالي
    و هي محجبة ومحترمة جدا جدا

     
  • At ٢٣/٩/٠٥ ١٢:٤٤ ص, Anonymous غير معرف said…

    قولبة الجماعات و الشعوب في قوالب شيئ صعب التخلص منه. لا أرى في الموضوع مؤامرة عالمية، بل مجرد النزعة البشرية للحكم على الآخرين؛ و أحيانا يردد الناس هذا الكلام ليس عن اقتناع بل من باب حديث المجالس و مجاراة التيار و هنا لا يخرج الموضوع عن كونه قلة ذوق من النوع العادي السخيف.

    تخيلي عندما تذهب مغنية شابة مشهورة (لا أذكر اسمها) لزيارة ضحايا تفجيرات شرم الشيخ من الفقراء عمال الفنادق، و الذين بالتأكيد يحبوها كثيرون منهم فتجدين من ينتقد هذا بأنه عار علينا أن نواجه مصائبنا بالراقصات و كيف لم نجد شخصية محترمة تواسي الجرحى!
    --
    إيه يا ست تارا بس؟ تأثرت بالحكاية جدا و تخيلتها أمامي حتى وصلت إلى الجملة الأخيرة التي محت أثر ما قبلها!

     
  • At ٢٣/٩/٠٥ ١١:٠٦ م, Blogger ibn_abdel_aziz said…

    يحلو لكل مجموعة ان تطلق علي مجموعة اخري احكاما

    سمة بشرية ..مقرفة

    وظالمة

     
  • At ٢٣/٦/٠٦ ٣:٤٠ م, Anonymous غير معرف said…

    You, ma'am, are a moron.

     
  • At ٢٣/٦/٠٦ ٣:٥٧ م, Blogger Eve said…

    ohhh what's the matter? offended, little one? i know, i know, the truth hurts. but if u hid well, maybe no one will notice you.

     
  • At ٢٥/٦/٠٦ ١:٢٥ ص, Blogger Hashem said…

    الآن قرأته بتمعّن...وأتفق معك في معظم النقاط. المرأة اللبنانية تحب أن تظهر حلوة...من يكره ذلك؟
    وهي تتمتع بهامش أكبر للحركة ربما بحكم المجتمع المنفتح أصلاً ولكن المشوار مازال طويلاً...فلا يهمّك بعض التعليقات ...وكما قلت:هيفا موجودة ولها جمهورها كما فيروز أيضاً وهذا طبيعي ودليل عافية وتنوّع واللي مش عاجبو متل ما قلت الريموت كنترول موجود

     
إرسال تعليق
<< Home
 
About Me

Name: Eve
Home: Beirut, Lebanon
See my complete profile




Who Are You?

Free Guestmap from Bravenet.com Free Guestmap from Bravenet.com

الموووود

My Unkymood Punkymood (Unkymoods)

بعضٌ منّي... بعضٌ منهم
هفوات مبارح
هفوات بعيدة

على الرّف

dominique

Powered by

15n41n1
BLOGGER