أقبل الصّيف ومعه أيّامه الحافلة بالمشاريع. الطّقس ليس مثقلاً بحرارته المزعجة، كعادته في السّنوات الماضية. الجميع بدأ يزور شاطىء البحر. عليّ أن أجد الوقت لذلك بدوري. متى، لا أدري.. كلّ أسبوع، أقول لنفسي: إلى الأسبوع المقبل. بدأنا ندرس الاحتمالات. بعض الأصدقاء ينظّم رحلةً إلى براغ. أفكّر جدّياً في الانضمام إليهم. برامج المهرجانات ظهرت أيضاً. أمّي تريد مشاهدة فرقة رقص إسبانيّة في بيت الدّين. لم تستهوني الفكرة إلى هذا الحدّ. ولكنّني سأذهب. ولمَ لا أفعل. "شو في ورانا!". كنت أفكّر في أنّ حفلة جوليا ستكون فكرة لا بأس بها أيضاً. صديقة أخرى تقنعني بحفلة كاظم. هذه الأيّام، أستمع إلى أغاني لارا فابيان الجديدة، ومن "الفجر إلى النّجر". يحدث أن أعيد الاستماع إلى الأغنية الواحدة عشرين مرّة، من دون أن أشعر. أجازف بالملّ منها سريعاً، ولكننّي مع ذلك أغوص في "مزاج" الأغنية حتّى العظم. من المؤسف أنّها لن تقيم حفلاتٍ هنا هذا الصّيف. أفكّر في ترجمة إحدى هذه الأغنيات، ولكنّني ما زلت محتارةً بين اثنتين. أستمع كثيراً أيضاً إلى كلمات أنسي الحاج هذه، بصوت ماجدة الرّومي:
إبحث عنّي أنا في مكانٍ ما، أغوص وأنتظر يديك أنا في مكانٍ ما أنطفىء وأنتظر عينيك إبحث عنّي أنا في مكانٍ ما، أناديك وأنتظر مجيئك أنا في مكانٍ ما أحبّك... أحبّك... إمنحني وهج عينيك ليكون وطني وطني الوحيد ضدّ أوطان البشر إمنحني حبّك فلا أدخل حرباً من حروبهم ولا يأتيني خبر السّلام أبداً مدّ لي يديك من فوق حقيقة هذا العالم من فوق حقيقة هذا العالم أحبّك.. أحبّك إبحث عنّي
وهيك.. بس! :) |
ومن يمكنه التعليق بعد مقطع قاتل كهذا؟!
يحيى