mysteriouseve
هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
عن انتخابات الغد والحلقة المفرغة
يبدو أنّني لن أنتخب هذه المرّة. فمعاملات إصدار البطاقات الانتخابيّة التي تعشّش منذ بضعة أسابيع في درج المختار لم تُنجز بعد على ما يبدو. أمّا المسؤول عن ذلك، فطبعاً غير معروف. وقد أسفرت علامات الاستفهام المطروحة عن إلقاء كلّ باللائمة على غيره. وفي نهاية المطاف، قيل لي إنّ وزارة الدّاخلية نفسها هي من احتفظ بالبطاقات، ممتنعةً عن إعطاء الضّوء الأخضر! بالنّسبة لي، أغلب الظنّ أنّهم ألقوا نظرةً إلى اسم عائلتي، فافترضوا على الفور الجهة التي سأقترع لها، وبالتّالي نسوا أمر البطاقة برمّتها منذ اليوم الأوّل! وما يزيد الطّين بلّة أنّهم يعزّونني قائلين إنّني لست الوحيدة في ذلك، بل أربعة آلاف من المواطنين غيري، في محافظة الجنوب وحدها، لم يتمكّنوا من الحصول على البطاقة الانتخابيّة! انتبهوا، يفترض بذلك أن يكون عزاءً! فشكراً للمخاتير ووزارة الدّاخلية ورئيس مجلسنا الذي ظهر على الشّاشة قبل قليل، ليندّد بعمليّات شراء الأصوات الجارية، ويدعو المواطنين إلى التّصويت بكثافة. ألم أقل لكم قبلاً إنّه يتمتّع بحسٍّ من الفكاهة؟

"في مطلق الأحوال، بين التّحالف الوحيد القائم والتّزكيات الحاصلة، كانت النّتيجة معروفة سلفاً."
"في مطلق الأحوال، كلّ شيءٍ مرسوم ومخطّط له، والوحدة الوطنيّة التي كان لها شرف تغيير ذلك مجرّد كذبة."
"في مطلق الأحوال، اللّبنانيّون يحترفون فنّ القتل الذّاتي، ولا يجيدون إلا السباق إلى الكرسيّ."

كان يمكن أن أختتم بتلك العبارات الآنفة الذّكر التي أسمعها هذه الأيّام من هنا وهناك. كان يمكن أن أسير في ركب هذه الجوقة التي احترفت فنّ اليأس حتّى باتت تغلق آذانها دون أيّ صوتٍ آخر. لكن لا أخفي عليكم أنّ مجرّد سماع هذه الكلمات "ينرفزني". في الواقع، أستغرب خيبة الأمل التي تنتاب البعض من عدم إيفاء "انتفاضة الاستقلال" بأهدافها، بينما ما زال كلّ فريقٍ يضع حزبه فوق سائر الأحزاب، ويتّبع خطى أسياد الحرب القدماء. وهل كان يتوقّع أن تؤدّي هذه الطّريق إلى غير ذلك؟ صراحة، بين كثرة الألوان والأشرطة البرتقاليّة والصّفراء والزّرقاء والحمراء، ذات الدّلالة الحزبيّة منها، بات المرء يتمنّى الإصابة بعمى الألوان! كلّ ما أتوقّعه هو أن يمنحوا هذه الخطوة فرصةً بسيطة. فالرابع عشر من آذار لم يكن قد مضى عليه شهران، حين دفنوه وراحوا يتقاتلون فوق جثّته. "يعني عطوا هالبلد شوية نفس ولووو! حاجة ميأسين، وميأسين الكل معكم!" والمشكلة أنّ يأسهم هذا حلقة مفرغة لن يجرّ إلا المزيد من الفساد، فاليأس، فالفساد، فاليأس...

وفي نهاية الأمر، أنا ممنوعة من ممارسة حقّي. لن أصوّت في الغد. فلا تقولوا لي إنّكم تنوون ترك هؤلاء الـ***** في السّلطة! لا تجرفوني في تيّار يأسكم!
4 Comments:
  • At ٥/٦/٠٥ ٩:٠٠ ص, Blogger lifeflaw said…

    I will not vote today either... the results are known in advance.

    I honestly wanted to vote for some Lebanese singer, because any one of those singers (even those without a pretty voice) are doing more good to Lebanon than most the politicians. However, the voting center is far and crowded... and my singer will never make it. :)

     
  • At ٥/٦/٠٥ ١٢:١٥ م, Blogger Eve said…

    yeah, well, I wanted to vote even though the results are known in advance.

     
  • At ٥/٦/٠٥ ٢:٣٨ م, Blogger Ramzi said…

    ... why?

     
  • At ٥/٦/٠٥ ٢:٤٤ م, Blogger Eve said…

    why? li2anno how can you stay still at home and expect things to change by themselves?

     
إرسال تعليق
<< Home
 
About Me

Name: Eve
Home: Beirut, Lebanon
See my complete profile




Who Are You?

Free Guestmap from Bravenet.com Free Guestmap from Bravenet.com

الموووود

My Unkymood Punkymood (Unkymoods)

بعضٌ منّي... بعضٌ منهم
هفوات مبارح
هفوات بعيدة

على الرّف

dominique

Powered by

15n41n1
BLOGGER