هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
الأربعاء، كانون الثاني ١٨، ٢٠٠٦
أسوأ عاداتي
مع أنّ هذه المدوّنة لا تنقصها الفضائح الشّخصية، لكن استجابةً لنداء ديل، يُفترض أن أخبركم، بـ"عضمة لساني"، عن أسوأ عاداتي. تذكّروا رجاءً، عند الانتهاء من القراءة، أنّ لديّ بعض الصّفات الحميدة أيضاً!
1- أحمل أكثر من بطّيخة في يد. يعني أيّام الجامعة تابعت تخصّصين، وأشغل وظيفتين، ولديّ كما لاحظتم مدوّنتين. بعبارةٍ أخرى، أجدول برامجي، لكن قلّما أحسب حساباً لوقت الرّاحة (لهذا ترونني أجنّ أحياناً).
2- أقلق في بعض الأحيان من غير داعٍ. العبارة التي قد تسمعونني أكرّرها هي: "وماذا لو لم يسر الأمر على ما يرام؟". مردّ ذلك أنّني لا أريد للأمور أن تسير على ما يرام وحسب، بل أريدها أن تكون ممتازة. يعني إمّا أن تكون فشلاً ذريعاً أو نجاحاً باهراً، أمّا الحلول الوسطى فلا تروق لي. بالإجمال، يظهر في نهاية الأمر أنّ حرق الأعصاب كان بلا داعٍ.
3- من عاداتي السيّئة جدّاً أنّه عندما يسيء أحدهم فهمي، فأنا لا أحبّ أن أضع نفسي في موقع المبرّر أو المدافع عن نفسه، حتّى لو كلّف الأمر أن يستمرّ ذلك الشّخص في إساءة فهمه. إنسانة معقّدة! يعني حاجة مثل: "لست مضطرة أن أتوسّل إليك كي تفهمني. إذا لم يعجبك الأمر، فأنت حرّ". أعترف أنّها عادة سيّئة ويجب أن أقلع عنها!
4- يمكن أن أكون منظّمة تماماً، لكن دائماً هناك بقعة واحدة تكشفني على حقيقتي. حاليّاً، إنّه المكان المنزوي قرب سريري، حيث ستقعون على ما هبّ ودبّ من أوراقي وأغراضي الشّخصيّة (لا، ما من كائناتٍ تدبّ، أوراق فقط!)
5- أتكلّم على الهاتف مع أصدقاء أختيّ بنبرة الأخت المخيفة التي توشك على الانقضاض عليهم. ولن أستغرب إن كانوا يطلقون عليّ تسميةً كالغول الكاسر أو الوحش القاتل. تضحكني دائماً تحذيرات أختيّ: "كوني لطيفة معه"، "جامليه قليلاً"، أو تبريراتهما الدّائمة: "أعذر أختي... إنّها تعاني ضغط الدّروس حاليّاً، أو لديها مشكلة عاطفيّة، أو وجع رأس...". أعترف أنّني شرّيرة، ولكنّ الأمر مضحكٌ فعلاً.
حسنٌ، يكفي هذا القدر من الفضائح. والآن، حان الوقت لأدبّر هذا المقلب بعلاء، وآيرون ماسك، وريحان، ونيرو، وجمال. يلا يا جماعة، إلى العمل :)
well u should work on the 3rd and 5th ones...both are.. hmmmm, relatively bad... but as far as i know u....u have no room for such things...maybe i know u little so far... repère!!
it good that u know ur mistakes.at least its better from those who denies them.. and the good challenge is how to correct them starting from the smallest detail.
سناء، إيه والله، أترين ماذا فعلت بنا يد الزّمن؟ :p أهلا وسهلا بزيارتك الأولى، وما تطولي الغيبة.
نور، يمكن كنت أمثّل عليك حتّى تعتقد أنّني مخلوقة لطيفة. شو قولك؟ :) رح جرّب "أتوق" نحو المثالية!
نيرو، ما عندي شك ;-)
Del, Is this a competition? then me, me, me! :p (you know Leo people: sa2ileen shway)
Anonymous, yeah, it's good, but don't be so serious :) actually the ones I can't stand are those which go like that: My worst habit is that I'm too good-hearted, I'm too good with people blah blah (like their worst thing is actually a good thing!) yiii, bi3asbouneh! :p
أشاركك الرقم 3، لكنني لا أعتقد أنها عادة سيئة على الإطلاق. على العكس، إنها تمنحني الكثير من الراحة، خصوصا حين أتعامل مع الحمقى، وهم بالمناسبة كثر هذه الأيام.
هنا الفكرة تماماً، أن نعلم مدى كم نحن سيئين، غير محتملين، ثم يأتي الفرج بأن نجد الكثييير، الكثير يراهن علينا، ويتصالح مع كل نزقنا، وعبثيتنا تجاهه، وتجاه الأشياء بشكل عام .. إيف .. قرأت جيداً ما كتبت، وهذه الشفافية لا يحسنها الجميع، بلا لا يدركها .. أحتفظِ بقلبك من غير سوء .. فقط
يا حبيبي
ده انا اول واحد عقلك فكر يجيب الطلقة فيه.. حاضر.. امرنا لله
:)