اتّضح أنّ برنامج سهرة رأس السّنة اليوم أكثر إمتاعاً من المتوقّع!
الجميع متسمّر أمام الشّاشة لمتابعة مسلسل مشوّق من نوعٍ آخر: تصريحات عبد الحليم خدّام وتداعيات ذلك في الأوساط اللّبنانيّة والسّورية. خدّام: "الأسد أبلغني أنّه قال للحريري سأسحق كلّ من يخرج على إرادتنا!" "نعم، رستم غزالي هدّد القيادات جميعاً، وتصرّف بلبنان وكأنّه الحاكم بأمره" "الرّئيس الرّاحل تعرّض لتهديداتٍ كثيرة، وأُسمع كلاماً قاسياً جدّاً جدّاً." فهل سيكون من السّهل تكذيب مسؤول رفيع المستوى هذه المرّة؟ تجدر الإشارة إلى أنّه، في المرّة السّابقة، استطاع المعنيّون زعزعة ميليس وتقريره بقضيّة الشّاهد المزعوم، هسام هسام، الذي- يا للصّدفة- نُشرت له صورٌ اليوم وهو "يتنزّه" في مسرح الجريمة التي أودت بحياة جورج حاوي!
أمّا بالنّسبة لردود الفعل التي تعالت في مجلس الشّعب السّوري، فقد تبارى البرلمانيّون، مستشهدين بالآيات القرآنيّة، والأبيات الشّعريّة، والأمثال والحكم، وما إلى هنالك، في تجريد خدّام من كل ما يمكن أن يمتّ بصلة إلى مواطنيّته السّورية: فاتّهموه بالخيانة العظمى، واستخرجوا له بين ليلةٍ وضحاها ملفّات حول النّفايات الكيماويّة والفساد، ودعوا إلى سجنه مع أفراد عائلته، وأسبغوا عليه صفة الشّيطانيّة والعمالة، وأطلقوا على قناة العربيّة التي أجرت المقابلة اسم "العبريّة"، من دون أن يتوقّف أحدٌ منهم للحظة ويطرح على نفسه السّؤال التّالي: "مهلاً، وماذا لو كان على حقّ؟" أو "لمَ لا نتأكّد إن كان كلامه حقيقةً أم كذباًَ؟"
هممم... آمل ألا نشهد استنحار مسؤولٍ سوريّ آخر في القريب العاجل!
بالمناسبة، كلّ عام وأنتم بخير... إنسبطوا منيح، وما تشربوا وتسوقوا :)
|
Happy New Year to you... What beautiful fireworks Mr Khaddam exploded! The syrian parliament speech is just another example of the oppression and lack of freedom, and stupidity of the syrian regime...Haram