- أبت الطّبيعة اليوم إلا أن تسبغ علينا ميلاداً تقليديّاً هذه السّنة. مضى يومان والمطر هنا لا يهدأ، والثّلوج في المرتفعات قد كشفت عن حضورها وبقوّة. وأنا التي أكره البرد، فقد "راحت عليّ"، وبقوّة كمان! من هنا، لا أفعل شيئاً مفيداً إلا التّدثر بالأغطية والجلوس أمام المدفأة طيلة النّهار كعجوزٍ سبعينيّة!
- توشك هذه السّنة أخيراً على لملمة شراريبها، وإيلائنا ظهرها. يجب الاعتراف أنّها، إلى جانب بعض طاقات النّور التي فتحتها، كانت سنة نحس على البلد. من هذا المنطلق، الله معك! روحي، الله لا يردّك! انشالله بتنذكري وما تنعادي.. هَرَيتيلنا أعصابنا ولووو!
- شجرة الميلاد في وسط بيروت، هذه اللّيلة، قد زُيّنت بصور من قطفتهم انفجارات هذه السّنة. سائر أسرهم اجتمعت في خيمة الحريّة الوحيدة. يزداد أفراد هذه الأسر أكثر فأكثر مع مرور الوقت. ابنة جبران مع ابنة سمير... زوجة باسل... أخ من هنا، ابن أخت من هناك؛ عمّ وجدّ وخالة... كلّن عم يفهموا عبعض.
- على صعيد شخصيّ، حالتي من سيّء إلى أسوأ. إليكم بعض اللّمحات البسيطة: "مرض. ملازمة الفراش. مقاطعة المكتب والعمل. انتقال إلى المستشفى... شو هيدا، إبرة؟ حكيم، ما توجّعني وإلا بقبرك! ييي، دم، دم... مش عم بقدر إتنفّس... نوبة بكي... ما بدّي شوف جنس الأكل... برد... برد كتير! حلّوا عنّي، ما بقى بدّي!" لأ، مش دلع، بس شويّة انحطاط جسدي، على يومين مش ولا بدّ، إنشاالله بيمرقوا عمّا قريب، لأنّو واصلة معي لهون... لأ، أكتر شوي، (ترفع يدها قليلاً) لهون! (وما حدا يضحك!)
ما بحب حالي لمّا كون مريضة، حتّى الأغاني يصيروا بلا طعم... مع ذلك، لازم تسمعوا أغاني ماجدة الجديدة. هذهالأغنية حازت إعجاباً شديداً في حفلتها قبل شهرٍ تقريباً- مع أنّها ليست المفضّلة لديّ- لا بل أصرّ الجميع على أن تؤدّيها مرّة ثانية حينذاك. غريب كيف تحظى أغنيات اعتزال الغرام على هذا الإقبال الشّديد... ليش قولكم؟
يلا، ينعاد عليكم بالصّحة. وانسوا يلي بيقلكم "عقبال العريس"، "وعقبال الفرحة الكبيرة"، بلا حبّ بلا زفت... الصّحة وبس! خذوها حكمة من فاه حوّاء، تحت تأثير كميّة من الأدوية. |
سلامتك إيف، ونشالله السنة الجاية بتكون كلها أمل وفرح للجميع
ميري كريسماس تو يو تو
:)