mysteriouseve
هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
وقفة ترجمة
من حينٍ إلى آخر، أحبّ أن أكبّ على ترجمة نصّ أحبّه، لئلا أنسى لمَ اخترت التّخصص في هذه المهنة. اليوم، ساورني ميلٌ إلى أغاني باتريك بروييل. على غرار الصوفيّين، يحظى المترجم بشرف التّعمق في موضوع حتّى التّوحد فيه، فيخال لوهلة أنّه قد أضحى مالك النّص المترجَم، وأنّ هذا الأخير ينبثق من رحمه هو. المسألة مثيرةٌ للجدل، لا سيّما من ناحية التّساؤل حول هويّة مالك النّص الجديد. لكن، في النّهاية، هل من ترجمة لا تحمل في طيّاتها جزءاً، ولو بسيطاً، من نَفَس المترجم؟ فأنفاس المترجمين هي التي تميّز ترجمةً عن أخرى. للأسف، لم أحظَ شرف سبر أغوار هذه الأغنية حتّى النّهاية، نظراً لقلّة صبري هذا اليوم، ولكنّني حاولت قدر استطاعتي. أختار أغنية: "J'te mentirai"، لأنّها، كمعظم الأغاني الفرنسيّة، تخلّف فيّ شعوراً غريباً، من حيث معالجتها تفاصيل صغيرة ومواضيع غير متداولة بكثرة، وتميّزها برقّةٍ وشفافية. صعبةٌ هي الخيانة، والأصعب منها المواجهة وتقبّل الأمر الواقع.

أكذب عليكِ
لو أخبرتكِ أنّني لم أعرها اهتماماً
لو أخبرتكِ أنّني لم أرغب
في معرفة عنوان شارعها
لو أخبرتك
أيا حبيبتي، أنّها لم تهزّني بتاتاً
وأنّني لم أتنسّم في الكلام الصّامت نداءً
لو أخبرتكِ
أنّ هذه اللحظات الخرساء لم أقابلها بابتسامة
أكذب عليك
أكذب عليك

هلمّي... إنّني أهوي
هلا التفتِّ إليّ
هلا تلقّفتني
أنا المنهار نحو الحضيض
لتصحبيني إلى حيث لا أدري
إلى حيث لا أمضي

هلميّ إليّ... إنّني أهوي
كدمية خشبيّة تقطّعت خيوطها
كدميةٍ طليقة، تجذّر الضّعف في أطرافها
أبحث عن يدك بين السّحب
لأطرد من ذهني صورتها

أكذب عليك
إن همست في عمق هاتين العينين
أن لا داعي للبكاء
وأنّ تلك الفتاة مجرّد نزوة

أكذب عليك
لكنّني، أيضاً، على نفسي كذبت
لظنّي أنّ الحبّ وجد في كنفنا ملاذاً
لظنّي أنّنا أقوى من الحياة نفسها
لكنّها مجرّد تكهّنات
في غياهب المجهول مطمرة

هلمّي... إنّني أهوي
هلا التفتِّ إليّ
هلا تلقّفتني
أنا المنهار نحو الحضيض
لتصحبيني إلى حيث لا أدري
لتردّيني إلى حضنك

هلميّ إليّ... إنّني أهوي
كدمية خشبيّة من غير خيوط
ينفرط عقد حكايتنا حبّةً حبّة
فأبحث عن يدك بين السّحب
لئلا أطوي علينا الصّفحة

أكذب عليك
لكن لمن سواك عساي أقول
بدون أن أقترف، للمرّة الأولى، فعل الخيانة
فالصّمت أحياناً أسوأ الخطايا

هلمّي إليّ... إنّني أهوي
كعصفورٍ صغير
أصابته الطّلقة في صميم القلب
وما زال يتساءل
لمَ.. لمَ طرتُ في هذه الأنحاء؟
4 Comments:
  • At ٢٧/٢/٠٥ ٥:٤١ م, Blogger Maldoror said…

    It is a pleasure to read this song translated in such a beautiful mold! It is a delight!

     
  • At ٢٨/٢/٠٥ ١١:٠٩ م, Blogger BOB said…

    Hello
    I just found out that you studied in Kfarfalouse.
    As it happens so did I. Then I studied in Rafic Hariri High School in Saida.
    I live in Saida these days. In Bramieh to be more precise.
    I am very curious to know who you are, I would appreciate if you could tell me your name (by email if you prefer…) if not well mystery add to your charm…


    Cheers

     
  • At ١/٣/٠٥ ١١:٥٨ ص, Blogger Eve said…

    Thx you guys :-)!
    Eman, so you're a reader? Bass I would like to see your comments there too, and your reactions to what has been going on, deal? :-)
    Bob, I presume you know randa el derzi and the whole gang ;-)? In what year have you graduated? Bramieh is very nice, ana I used to live nearby, in Hilaliyeh.

     
  • At ١/٣/٠٥ ٤:٣٩ م, Blogger Eve said…

    that's sweet of you Farooha :-)If you're thinking of taking summer courses, I surely recommend the school we went to, which is ETIB, at Saint-Jospeh University here. It has courses in French as well, but since you just want summer courses, I don't think it would be a problem for you.

     
إرسال تعليق
<< Home
 
About Me

Name: Eve
Home: Beirut, Lebanon
See my complete profile




Who Are You?

Free Guestmap from Bravenet.com Free Guestmap from Bravenet.com

الموووود

My Unkymood Punkymood (Unkymoods)

بعضٌ منّي... بعضٌ منهم
هفوات مبارح
هفوات بعيدة

على الرّف

dominique

Powered by

15n41n1
BLOGGER