نسجاً على منوال ريحان الذي أعدّ لائحة حول مائة صفة من صفاته الشّخصيّة، أعددت لائحتي الغريبة الخاصّة، مدرجةً كلّ ما خطر في بالي، ومازجةً الحابل بالنّابل. لذا، فليكن الله بعون من قرّر المضيّ في مغامرة القراءة:-)
1- أكتب باليد اليمنى، ولكنّني أردت ذات مرّة أن أجرّب شعور من يستخدم اليسرى. فكانت النّتيجة أنّني بقيت أمارس أعمالي اليوميّة باليمنى، وفضّلت تناول الطّعام باليسرى. 2- لا أحبّ مشاهدة الألعاب الريّاضيّة ولكن، إذا اضطررت، قد أتنازل وأتابع مباراةً في كرة المضرب. 3- أحبّ ارتداء القبّعات. للأسف ليس ارتداء القبّعات بعادةٍ مألوفة ومتداولة في بلادنا. 4- لا أشتري أشرطة الكاسيت للاستماع إلى أغانيّ المفضّلة، خشية أن أملّها سريعاً، فلا تعود مفضّلة. 5- عندما يشتدّ الحرّ صيفاً، أشتاق للشّتاء؛ وعندما يقبل الشّتاء، أتحسّر على أيّام الصّيف. 6- عند التّنقل بالسيّارة لمسافاتٍ طويلة، وإذا لم يكن من مجالٍ للحديث، أرضى أن تُجلسَني أمام النّافذة، وتدير لي المذياع، وتتركني شاردة. 7- غالباً ما تبكيني لحظات الفراق، سواء في الأفلام أو في الحياة اليوميّة. 8- أكره أن تسيّرني الظّروف. أحاول تجنّب المواقف التي أضطّر فيها إلى تقبّل الوضع الجديد لأنّ "ما باليد حيلة". 9- لست من النّوع الذي يسترخي ويتصرّف بودّ ومرح منذ اللقاء الأوّل بشخصٍ جديد. 10- أعاني صعوبات جمّة في الاستيقاظ للعمل صباحاً. 11- لا أتحمّل ثلاثيّاً بين الوجبات: المعكرونة، والكوسى، والأرزّ. ومع أنّني كنت آكلها بكثرة في صغري، لكن لا أدري أيّ عقدة، أو سحر ساحرٍ، جعلني لا أستطيع تذوّقها البتّة اليوم. 12- في هذه الأيّام، أحبّ اللون البنفسجي (نعم، قد يتغيّر هذا لاحقاً)، فضلاً عن النبيذي والزّيتي. 13- بحكم عملي اليوميّ، استطعت أن أحصر فترة تبرّجي الصباحيّة بعشر دقائق على الأكثر (صدّقوني، إنّه رقمٌ قياسيّ). 14- لا أحبّ من يصدر الأحكام المسبقة. مثلاً، إن كنتَ ممّن قرأ النّقطة السّابقة، فحكمَ: "إنّها من النّوع الذي يهتمّ بالمظاهر"، فهذا يعني أنّك لست من الأشخاص الذين أفضّلهم :-). 15- أفتقر إلى ميزة الصّبر. 16- لست من النّوع الذي يجيد الاعتراف بخطئه أمام الغير، رغم أنّني أعترف به ضمنيّاً. 17- عند التّحية، أطبع ثلاث قبلاتٍ على الوجنتين. 18- أموت في الشّوكولا والبونبون، لكن لا أحبّ قوالب الحلوى المحشوّة ولا الحلو العربيّ (باستثناء الأصابع التي تعرف أيضاً "بكل واشكر"). 19- أنا محظوظة بوجود أهمّ دارَي سينما قرب منزلي. فأعرّج عليهما كلّما شعرت بالملل، أو برغبة في مشاهدة فيلم. 20- أشعر أنّني قد أستحيل سفاحة من الدّرجة الأولى، حين يخشخش الناس بأكياس البطاطس في دور السينما، أو يتضاحكون على أمورٍ جانبيّة فيما الفيلم يكاد ينتزع منّي الدّموع. 21- من ناحية الشكل (والبراعة في التّمثيل إذا أردتم)، يعجبني رالف فاينز (المريض الانكليزي)، وجيم كافيزيل (كاونت مونتي كريستو)، وبطل سلسلة "روزويل" (نسيت اسمه!). 22- أحبّ متابعة السلسلات الأجنبية المضّلعة بالخيال والسحر (Rosewell, Charmed, Angel etc…) وسلسلة أخرى، بدأت متابعتها حديثاً، تتحدّث عن رجل وقع في غيبوبة لسنواتٍ ثمّ استفاق، قادراً على التّنبؤ بالحوادث وتفاديها! (سخافة، أعرف، ولكنّني أحبّها :-)). 23- يعجبني الجيل الجديد من الممثلين اللبنانيّين، أمثال عمار شلق، وورد الخال، وبديع أبو شقرا، وطلال الجردي، ويورغو شلهوب، ووسام صبّاغ... وبرأيي أفلام مروان نجّار ومسلسلاته غير واقعيّة ومثاليّة إلى حدّ التفاهة. 24- في سنوات مراهقتي، جمّعت كلّ أغاني عبد الحليم حافظ، وأحببت الأغاني الطربيّة القديمة. اليوم، أستمع إلى مختلف الأنواع، ما خلا الأغنيات الذي يعلو فيها الصّراخ، ويطغى فيها الكلام على الغناء طبعاً (بعبارة أخرى، الهارد روك والراب). 25- لا أطيق الأشخاص المتعصّبين. 26- عندما يلتقط أحدهم صورتي، أطلب منه أن يخبرني طرفة، أو يحاول إضحاكي فعليّاً، وإلا بدت كلّ ابتساماتي مصطنعة. وفي حال زيارة المصوّر، أصطحب معي صديقتي كي تقوم بحركاتٍ ساخرة من خلفه، فتضحكني! 27- في صغري، كنت أرفض ارتداء الكنزات الصوفيّة بأيّ شكلٍ من الأشكال، لا سيّما بياقاتها العالية. وغالباً ما كان الحال ينتهي في الزيارات العائليّة، مرتديةً الكنزة، محمرّة العينين (فعندما يرفض الأهل طلبك، يرفضون!!). 28- في المدرسة، كانت لديّ حساسيّة من موادّ الفيزياء بالدّرجة الأولى، فالرياضيّات فالكيمياء (وما زالت!). 29- لم يبق قسم طوارىء في أيّ مستشفى عاتباً عليّ، لعدم زيارتي له في طفولتي. 30- لا أحبّ قيادة السيارة إلا لماماً، إذا اضطررت لذلك. 31- يزعجني الرّجال الذين يتجاوزونكِ بسيّاراتهم، فيباشرون بتعديل وضعيّتهم، وإحناء رؤوسهم، وإسدال جفونهم، كي يتفحصّونكِ بأنظارهم، في المرآة الجانبيّة، بطريقةٍ غير مباشرة. 32- في المقابل، تعجبني جرأة من يتقدّم نحو فتاةٍ، بخجلٍ وتردّد، ليطلب رقم هاتفها مثلاً. 33- سبق أن سافرت إلى فرنسا وانكلترا ومصر، بالإضافة إلى بلغاريا حين كنت بالكاد قد بلغت الثالثة (أذكر مشاهد مبهمة عنها). 34- أحبّ أن أهدي وروداً حين لا يتوقّع النّاس منّي ذلك. 35- لا أستطيع أن أتحمّل منظر إنسانٍ مدخّن، ورائحة السجائر تشعرني بالاختناق. 36- يسعدني كثيراً أن ألتقي بأحد معارفي صدفةً، سواء كنت أحبّه أو لا أستلطفه. وأعتقد أنّ طريقة سير الصُّدف عالمٌ ساحرٌ ومثير بحدّ ذاته. 37- أحبّ كلّ أفلام هيو غرانت. 38- أوّل فيلم شاهدته في السّينما كان "الأسد الملك". 39- أحبّ الذّهاب إلى مدن الملاهي. 40- لا أعرف لا السباحة ولا التّزلج. 41- لا أعرف أن أقلي بيضة. 42- لا أتابع نشرات الطّقس. 43- أحبّ البلياردو، مع أنّني أحتاج إلى تدريب مكثّف في هذا المجال. 44- أفتّش دائماً عن بصيص النّور في النّفق المظلم. والكوب دائماً نصف ملآن في نظري. 45- لا أنسى. ولا يصعب عليّ تذكّر أرقام الهواتف مثلاً، ولا تفاصيل المحادثات كلمةً كلمة (إلى حدّ ما). 46- أنزعج أشدّ الانزعاج ممّن يلغي موعداً في اللحظة الأخيرة. 47- لا أعاني مشكلة التّأخر عن مواعيدي، بل الوصول في وقتٍ مبكّر. والبعض اختبر ردّات فعلي حين يتأخّر على موعدٍ ضربناه :-).
48- لا يمكن أن أنام لا على ظهري ولا على بطني، بل إمّا على الجانب الأيسر وإمّا الأيمن. 49- ألتحف ليلاً، حتّى في الصّيف، لأنّني أفضّل أن أنزعج من الحرّ على أن تمتصّ بعوضةٌ دمي (نعم، سمعت باختراع مبيد الحشرات، ولكن عبثاً!) 50- أكره شخصيّة "سي السيّد"، وأمقت كلّ قانون يتسامح مع مرتكبي ما يُعرف "بجرائم الشّرف" أو "غسل العار". 51- لست متواضعة. لكنّني أنجح في كبح جماح غروري وكبريائي، كي أحافظ على توازني الدّاخليّ. لذا أشفق على كلّ من بقي سنبلةً شامخة مزهوّةً بفراغها. 52- أقلق جين أجدني اعتدت مظاهر البؤس وأخبار الحروب في عالمنا، حتّى بات شيءٌ لا يهزّني. 53- أكره صفة الجبن أكثر من صفات الخيانة والكذب والغش نفسها، وبالتّحديد الجبن من مواجهة تحديّات النّفس. 54- بالمناسبة، أعشق الجبن البلغاريّ وجبن الفيتا خاصّةً. 55- أضع عدساتٍ لاصقة. 56- لا أشرب القهوة بمختلف أنواعها. 57- حسنٌ، إلى هنا ينضب سيل إلهامي؛ لا أستطيع التّفكير في شيءٍ آخر! حمداً لله :-) شكراً لكلّ من صمد، واستمرّ بالقراءة إلى هذا الحدّ. أظنّ أنّ هذا يكفي لإزالة صفة الغموض عن حوّاء الغامضة، لا؟ |
سلام
أنا جد سعيد لأن العدوى أصابتك لقد سرقت وقتا من من العمل من أجل قراءة مدونتك سأكتب تعليقي في المساء