ثمانون عاماً من عمر "فرنسواز جيرو"، وما زالت أبداً العاشقة التي أحبّت يوماً "أليكس غرال"، والصّحافية التي شقّت معترك العمل بين كبار الشّخصيّات.
هي بضع كلمات خطّتها "فرنسواز جيرو"، لتمحو جرائم الزّمن من قلبها. بهذه الكلمات ستتعدّى الشّيخوخة، وبها ستؤمّن استمراريّة ما كان.
"تفلت السّنوات من أعمارنا سريعاً، على غفلةٍ منّا... وفجأةً، نصحو على خطواتٍ متثاقلة، وسمعٍ خفيف، وذاكرةٍ تضعف شيئاً فشيئاً... ويمرّ نهار الأحد كئيباً، قاتماً. فنكلّم الهرّ، وترجّع الجدران صدى الوحدة. تلك هي فضيحة العمر. تلك هي الشّيخوخة".
هذا ما خطّته في كتابها "السّعادة الأبديّة المستحيلة"، بريشةٍ غمّستها بمداد الحبّ والوله بالكلمات. فروت سيرتها، وعرضت ببضع صورٍ حياتها بأكملها، بدءاً بطفلةٍ كانتها يوماً، مروراً بصورةٍ شهيرة تجمعها "بفرنسوا مورياك"، و"جان جاك سيرفان شريبير"، وانتهاءً بأخرى خلّدت نظرةً بينها وبين "فرنسوا ميتران". كما عمدت إلى طرح مواضيعَ عدّة، وعالجتها بالتّفكير والتّأمل وحفنةٍ من الذّكريات. فأفردت للعلاقة بين الرّجل والمرأة قسماً من كتابها، إلا أنّها أثارتها بشكلٍ رتيب، فلم تتوغّل في الموضوع، ولم تتعمّق في أبرز مشاكله.
ولم يكن هذا الكتاب إلا وليد الصّدفة، وليد ذكرياتٍ انبثقت يوم انفتح درج الصّور وعادت الحكاية إلى الحياة. ولعلّ أبرز محطّة فيها هي تلك التي جمعتها بأليكس غرال، الرجل الذي عرف، بحبّه، كيف يزيح عن كتفيها ثقل سنينٍ ما أحسّت بها يوم كان إلى جانبها. |
جميل فعلا ما كتبتيه عن فرانسواز جيرو لقد قرأت لها مؤخرا كتابة »المهنة صحافية« حيث أكدت مرة أخرى قدرتها على التحكم في الكلمات وإيصال الأفكار وقيمة فرانسواز تظهر في كتاباتها وكذلك في اسهاماتها الصحافية يكفي القول بأنها هي مؤسسة المجلة الفرنسية الشهيرة »ليكسبريس« كما يشهد لها الكل بمواقفها ضمن المقاومة الفرنسية ضد النازية وبعد ذلك دفاعها عن حقوق النساء
شكرا لتخصيصك حيزا لفقيدة الصحافة الفرنسية