استجابةً لطلب ديم، أفضح هنا خمسةً من أسراري. لا أعرف إن كانت أسراراً حقّاً، ولا إن كنت قد أفصحت عنها قبلاً أم لا، ولكن هي بعض الأشياء المجمّعة من هنا وهناك. ولا يخلو هذا التّمرين من الثّرثرة، فسامحوا الإطالة!
1. لو لم يكن من دواعي العمل، ومن فائدة استعماله كساعةٍ مضيئة في الليل، من الممكن أن أستغني عن خدمات العم السيلولير، مع الشّكر. رغم أنّه... يعني... سيعزّ عليّ قليلاً، بما أنّنا سوف نحتفل، السّنة القادمة، باليوبيل الحديدي (عشر سنوات) على علاقتنا معاً، أنا والرقّم نفسه، عشناها على الحلوة والمرّة.
2. بتأثير من التّرجمة ومهنة الكلمات، يتسلّل إلى حديثي اليوميّ، عن غير سابق تصوّر وتصميم، الكثير من الكلمات المتداولة بالفصحى. وتتسلّل أيضاً الكلمات البعيدة عنها كلّ البعد. كما في الحديث التّالي بين مترجمتين وزميل أجنبي يقدّم إليهما الشّوكولا بالنّعناع: مترجمة 1: ولك ييييييي، تسلم إيدك يا جون! بفرحتك! ولك روح، انشاالله من شوفك عريس! (جون يبتسم، يهزّ برأسه ومش فاهم طبعاً) مترجمة 2: عم بتقلك "يور دجوي.. سي يو أ غروم!"
3. طريقتي في فقدان أعصابي تثير الضّحك في نفس من "أعصّب عليه". وبدل أن ينزعج منّي، يبدأ في الضّحك عليّ. والنتّيجة: يجنّ جنوني أكثر فأكثر! إغغغغغغغ! هذا يسمّونه استفزاز! أوكيه، بعصّب بسرعة، بس بروق بسرعة كمان.
4. لا تسألوني عن السّبب، لكنّني ما زلت أحلم برفاقي من أيّام المدرسة بمعدّل مرّتين أو ثلاث أسبوعيّاً. عقدة نفسية ربّما. وبالحديث عن الأحلام، فإنّها كلّها تنتهي هذه الليالي بشخصٍ ما ينهال بمطرقة على رأسي ويوقظني فجأة. لا، لا يعود الأمر إلى كابوسٍ منذ الطفولة، ولا إلى أرقٍ يمنعني من النّوم، بل إلى طواشة خزّان الماء في البناية التي تبدأ بالارتجاج ما إن يمتلىء الخزان. الله وكيلكم، كل ليلة: طاخ طيخ طوخ!
5. في بعض الأحيان يحلو لي الذهاب إلى السّينما وحدي. السّينما قريبة من بيتي، وغالباً ما تخطر الفكرة في بالي فجأةً، فأكون قد وصلت إلى شباك التّذاكر خلال خمس دقائق. يسألني الموظّف أين أريد أن أجلس، ثمّ يناولني البطاقة ويضيف: "وحدك اليوم؟". يرميني بتلك النّظرة التي يرمي بها إجمالاً أولئك الأشخاص الذين اعتاد أن يأتوا إليه، لينسوا في أحضان فيلمٍ مأساتهم الأخيرة. أجيبه بابتسامة ولامبالاة: "نعم". عندما تظهر كلمة النّهاية، ينهض بقيّة المشاهدين، وأبقى أنا لدقائق إضافية إذا كان اللحن جميلاً. دائماً أذكر، عندها، شخصاً كان يخبرني أنّ المغادرة قبل قراءة أسماء معدّي الفيلم قلّة ذوق. أرى المقعد الخالي إلى جانبي، ثمّ أخرج وأشدّ معطفي عليّ، قبل أن يلفحنى هواء الليل البارد. عند هذه اللّحظة فقط، أتذكّر قاطع التّذاكر، ويعتريني إحساسٌ رهيبٌ بالخواء.
وقبل أن أترككم مع أغنية مود اليوم، أبلي السيّئي الحظ التالية أسماؤهم بالتّاغ: ضحى، وفرحة، ومرحة، العروس الجميلة بعد انتهاء شهر العسل طبعاً،وأسيدفوغ.
|
ME?!?! what do I do next? and what happens when i post the five things? :S