عندما كنت صغيرة، قرّرت أنّني سأصبح كبيرة في سنّ السادسة عشرة. وعندما أصبحت في السّادسة عشرة، قرّرت أن أكبر عند الثّامنة عشرة. وعندما بلغت الثّامنة عشرة، قلت: لا، ما زلت طفلة، لمّا تنته سنوات المراهقة بعد. وعند العشرين، أجّلت عالم الرّاشدين حتّى الخامسة والعشرين. واليوم، ألتفت إلى الوراء لبرهة، ثمّ أجتاز هذه العتبة بتردّد. ترى، هل أنا جاهزة؟ هل يمكن للرّاشدين أن يسلّفوني بضع سنواتٍ على الحساب؟ ألا يمكننا أن نبقى أطفالاً ونحن في الخامسة والعشرين؟ ونحن في الثّلاثين؟ ونحن ننضح عمراً ونضوجاً وحكمةً وخرفاً ودمعاً وشيخوخةً؟ هل يمكننا أن نبقى أطفالاً، وكلّ ما حولنا يجبرنا على الكبر، رغماً عنّا، لون المطر وسحابة الأمل المغبرّة وراء الأفق؟
هل يمكنني أن أتعلّم من جديد، ولو لبرهة، ولو لومضة عين، ولو لخفقة قلب، لغة عينيها؟
ملاحظة: شكراً لعلاء على هديّته الرّائعة. أثّرت فيّ فعلاً. |
You haven't changed the least bit eve. 3a2bel el miyyeh wou inti ba3dek bint zgheereh 3am tjarreb tekbar.