mysteriouseve
هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
حان الوقت 2
إليكم القسم الثّاني من الأسئلة. وأعدكم أنّني سأحاول ألا أزعجكم بتفاصيلي التي لا تنتهي بعد الآن. :)

زيزو من جربا سألني: ما رأيك في شباب تونس وبناتها؟ ومتى تنوين زيارتها؟
لم يسبق لي أن احتكّيت بأشخاص توانسة، ولكن لي صديقة فرنسيّة من أصل تونسي، وهي لطيفة جدّاً. أتمنّى فعلاً أن أزور تونس حين تسنح لي الفرصة.
ما رأيك بالجنس قبل الزّواج؟
أعتقد أنّ الجنس عامل مهمّ في تحديد مدى استمراريّة الزّواج ونجاحه، تماماً كغيره من العوامل. ولكنّ البحث في هذا الجانب ممنوعٌ منعاً باتاً في مجتمعنا الشّرقي الذي يربط الشّرف بغشاء البكارة.
ما هو أوّل ما تغيّرينه إذا ملكت السّلطة اللازمة لذلك؟
لعلّي أفرض نظاماً مدنيّاً أو علمانيّاً في لبنان، وبموجبه يلقى الجميع، على اختلاف طوائفهم، معاملة متساوية.
ما رأيك في المثليّين جنسيّاً؟
لا أحكم على الشّخص وفقاً للونه، أو إثنيّته، أو عرقه، أو ميوله، أو أيّ عاملٍ آخر فُطر عليه من دون أن يكون له رأي في ذلك. لذا، عليّ أن أتقبّل المثليّ إلا في حال كان ذلك ناتجاً عن رغبةٍ في مجاراة الموضة السّائدة، أو مرضاً نفسيّاً. فإذا لم يكن الأمر قد ولد معه، من الأفضل له أن يخضع للعلاج برأيي.
هل أنت متديّنة؟
أعتبر نفسي متديّنة. لكن هناك عدّة جوانب من ديني لا أطبّقها لأنّني غير مقتنعة بها. أرفض من يحكم عليّ وفقاً لديني، أو تديّني، أو ممارستي للشّعائر الدّينيّة أم لا. الدّين علاقة خاصّة بين الإنسان وخالقه، ولكلّ منّا طريقته الخاصّة في ممارسة هذه العلاقة. المهمّ ألا تكون هذه الممارسة عمياء.

ريحان سألني: لماذا تخافين من الوقوع في الحبّ؟
لن أقول إنّني أخاف. ولكن ربّما "الحذر" هو الكلمة المناسبة. لا أحد يريد أن يبكي في النّهاية. أنا الآن مرتاحة ومقتنعة بالوضع الذي أنا عليه. ولكن حين أصادف الشّخص الذي يستحق أن أمنحه حبّي، فلن يمنعني الخوف من التّعبير عن مشاعري.

علاء الدّين سألني: من هي "حوّاء" و"الغامضة" في داخلك؟
حوّاء هي المرادف للأنثى، بكلّ بساطة، ودون رتوش. هي دعوة للنّظر إلى المرأة كما هي ودون أحكام مسبقة، دون الطّبقات والأسماء والتّصنيفات التي لا طائل لها. أمّا الغامضة، فهو ذلك السّور الذي يحيط بأيّ امرأةٍ عادةً... ذاك الذي يجب أن يخوض الإنسان الكثير من أجله، ويستعين بالكثير من الصّبر حتّى يستطيع أن يدكّه في النّهاية... من هذا المنظور، أنا حوّاء وغامضة. ولعلّ هذه المدونة هي، في المقام الأوّل، محاولة لأفهم نفسي أكثر من أيّ شيءٍ آخر، ولفكّ الغموض الذي أصادفه أنا أيضاً عندما أتواجه مع نفسي.

أحمد السّعيد سألني: إيه هى الحاجة اللى لو عملتيها يا إيف تقدرى تقولى إنك أتميتى أهم رسالة ليكى فى الحياة (ده لو فرضنا أنهم رسايل كتير يعنى) ... ؟؟
كلامك عن الرّسالة وضرورة إنجازها يوحي لي بجوابٍ واحد لا غير، رغم أنّ ذلك قد لا يكون المعنى الذي سألت عنه بالضّبط. الرّسالة هي فعلاً البحث الذي يجب أن أنجزه بعد خمس سنواتٍ قضيتها في دراسة التّرجمة. هي رسالة طويلة تتضمّن نظريّات وإشكاليّات عن ترجمة الشّعر. باشرت بها، لكن أصابني اليأس وضغط العمل منعني من متابعتها. يخجلني الأمر، لكنّ إنجازها يوماً ما سيكون عيداً!

محمد سامي سألني: ماذا تريدين؟
تعرف؟ لعلّ ما أريده لا أريده حقّاً إلا لأنّني لا أستطيع الحصول عليه. بمعنى آخر، أنا لا أريد ما أريده. ربّما أريد ما لا أريده، ذاك الذي لا أعرف بعد أنّني أريده أو ربّما قد أريده لاحقاً. نعم، إنّني أتفلسف بلا طائل! لعلّها طريقتي في القول إنّ ما نريده لا نحصل عليه. وإنّني لم أعد أعرف، فعلاً، ماذا أريد!

فروحة سألتني: لو سنحت لك الفرصة أن تكوني شيئاً أو شخصاً آخر، فمن تختارين؟
لم أفكّر يوماً في أنّني لا أريد أن أكون الشّخص الذي أنا عليه اليوم. أحياناً، قد يكون الإنسان الذي يتمنّى الجميع أن يكون مكانه من أتعس النّاس. فمن يدري ماذا يخفي النّاس وراء أقنعهتم! ولكن إذا كنت تقصدين مبادلة مؤقّتة، فقد أتمنّى أن أكون تلك الفتاة التي ترقص بطريقة مذهلة في الصّف معي. ملاحظة: شكراً على كلامك الجميل مثلك يا فروحة :)

علاء لم يتأخّر عن الموعد فقط، ولكنّه طلب منّي أيضاً أن أسأل نفسي بالنّيابة عنه. ما هذا الكسل يا علاء؟ :-)
حسنٌ. ستسألني: أيّ من شخصيّات مسلسل "فريندز" تفضّلين؟
وسأجيبك: كلّهم مهضومين، بس بفضّل "روس". منيح السّؤال؟ ;-)

أخيراً، شكراً على هذه الأسئلة جميعاً. استمتعت فعلاً بالإجابة عنها.
11 Comments:
  • At ٥/٧/٠٥ ٨:٤٧ م, Blogger BLUESMAN said…

    سلام
    شكرا لأجوبتك يا إيف

     
  • At ٥/٧/٠٥ ١١:٤٧ م, Blogger lifeflaw said…

    Hi Eve, very nice. I really congratulate you for your answers, wit and courage. :)

     
  • At ٦/٧/٠٥ ١:٣٠ ص, Blogger Aladdin said…

    حواء الغامضة .. أنا فخور بمعرفتك - حتى وإن كانت معرفة افتراضية - اتقانك لثلاث لغات ورسالة في ترجمة الشعر ونشر كتاب مترجم وموهبة في الكتابة.. هذا وانت في سن 24 عاما! شكرا لوالدك ووالدتك - فعلا.

     
  • At ٦/٧/٠٥ ١:٣٧ ص, Blogger Muhammad Aladdin said…

    نسأل سموكم العفو
    :)
    بس تعرفي فعلا اني بحب فريندز بشكل مخيف؟ سؤال محكم فعلا
    انا برضه بحبهم كلهم، و ان كنت بميل شوية لشاندلر و روس

     
  • At ٦/٧/٠٥ ١٠:١٩ ص, Blogger Eve said…

    شكراً ريحان، وأحمد، وعلاء، وعلاء :-)
    قصدي علاء الدين وعلاء (حتّى ميزّ بينكم)

    على فكرة يا علاء الدّين، ستجعلني أحمرّ خجلاً :)

    علاء، خلاص، سامحتك، معقول إزعل منك؟ :)

     
  • At ٦/٧/٠٥ ١٢:٤٩ م, Blogger Muhammad Aladdin said…

    إزعل!!!
    اللهجة اللبناني يا عالم!!!
    :P

     
  • At ٦/٧/٠٥ ٢:١٩ م, Blogger Delirious said…

    Thanx Eve for taking the trouble to reply to all our questions! See you tomorrow!:)

     
  • At ٦/٧/٠٥ ٢:٥٢ م, Blogger littilemo said…

    i can not understand ur answer
    or do not know what u mean?

     
  • At ٦/٧/٠٥ ٩:٠٦ م, Blogger Eve said…

    Sure Delirious, till tomorrow.

    Little Mo,
    الجملة المفيدة الوحيدة كانت الأخيرة: "إنّها طريقتي في القول إنّ ما نريده لا نحصل عليه. وإنّني لم أعد أعرف، فعلاً، ماذا أريد!"

     
  • At ٧/٧/٠٥ ١١:٣٥ م, Blogger Zizou From Djerba said…

    أشكرك كثيرا يا حواء علي صرا حتك و ءاجاباتك

     
  • At ٨/٧/٠٥ ٤:٣٦ ص, Blogger wa7ed mn masr said…

    حواء الغامضة :أعجبتنى الإجابات و خصوصاً إجابتك على سؤال علاء الدين للأسف فاتتنى المهلة ولكننى إكتشفت مدونة جديدة جميلة لحواء التى أراها أصل الحياة حتى و إن أغضب هذا أى أدم

     
إرسال تعليق
<< Home
 
About Me

Name: Eve
Home: Beirut, Lebanon
See my complete profile




Who Are You?

Free Guestmap from Bravenet.com Free Guestmap from Bravenet.com

الموووود

My Unkymood Punkymood (Unkymoods)

بعضٌ منّي... بعضٌ منهم
هفوات مبارح
هفوات بعيدة

على الرّف

dominique

Powered by

15n41n1
BLOGGER