"أين أنت من الرّسالة التي تعدّينها؟"
ذلك هو السّؤال الاعتيادي والأوّل والأبرز الذي تطرحه طالبة في مدرسةالتّرجمة، في كلّ مرّةٍ تلتقي فيها زميلةً أو مترجمةً غيرها.
يا لطيف! الرّسالة، أو "الميموار" كما يحلو لنا أن نسمّيها، باتت كابوساً يقضّ علينا مضجعنا، ولسوف يلاحقنا أبد الدّهر حتّى حين يصبغ العمر شعيرات رؤوسنا، ويخطف أسناننا الواحد تلو الآخر.
بين الفينة والأخرى، يفاجئني في المنام المدير المسؤول عن بحثي، مؤنّباً ناهراً، فيما أنا أنتحب أمامه مقرّةً بذنبي، وواعدةً بيقظةٍ قادمة من سبات تقاعسي هذا. والأطرف أنّ شقيقتي تبادرني صباحاً عن سبب صراخي ليلاً! في مطلق الأحوال، لقد اعتادت أنيني اللّيلي حتّى كفّت عن السّؤال في نهاية الأمر. كم هذا مضحك.. في الواقع، مضحك مبكي.
أبحاث تتكدّس فوق أبحاث، ونظريّات وقراءات وكتابات.. وبعد كلّ ذلك، أكتشف أنني لم أنجز الرّبع منها بعد! كفى! لا أريد لأحدٍ أن يتلفّظ بالكلمة الجهنّمية بعد اليوم. وسامحني يا مديري الطّيب. اشتقت إليك نعم، ولكن كيف أزورك ثانيةً وأنا لست محمّلةً بأوراقي الاعتياديّة وبآرائي الخاصّة حول ترجمة الشّعر السريالي الذي تأخذني رياحه في مهبّها العاصف؟
بانتظار صحوةٍ جديدة وإرادةٍ أقوى، اطمئنّي أيتها الرّسالة، فإنّني قادمةٌ إليك يوماً ما. على الأقل، هذا ما آمله. |
First, I ould like to wish you good luck for your coming "memoire". Secondly, It's not everyday you find a Lebanese blog, a touch of real feminisim and in bilanguage. I'm impressed.
I dont know why I am not a big fan about Marcel Khalife, but I love every Lebanese and respect everyone of us, Lebanese.
If you want to adjust the arabic lines in your articles, as I see that they are not quiet right to left order, I suggest to add to "div" tag the following: dir="rtl". Put it inside the < and >. If you dont know what I'm talking about, please write me to kadmous@kadmous.org
By the way, thanks for your comment.