البيوت المهجورة أطياف بشرٍ لملموا الثّياب عن حبال الغسيل ورحلوا قبل أن يأتي الشّتاء
البيوت المهجورة شعرها الذي يتدلى فوق نمشات خدّيه وهما ينحيان ليشربا من نافورة الفناء
البيوت المهجورة نافذةٌ مطرّزة بتنهدات عاشقٍ وشتائمِ جارتنا كلّما نادى بالنّظرات ابنتها الجميلة
بيوت بيروت المهجورة صوتٌ عالق بين الخفوت والتلاشي حيطانٌ تئنّ بتفاصيل الصّور بعضٌ من نحيبٍ حين يطلع القمر
بيوتنا المهجورة حنيننا الذي ضاع في صخب المدينة كثيرٌ من الغبار ودرجاتٌ تشتاق لقنديل ليالينا
بيوتنا التي تناديني اقتربي لأريح فوق جبينها المحرور كفّي وأقبّل جسدها المخرّم بجثث القذائف وأصغي...
هي صرخاتنا المكتومة وخطايانا السريّة لا ندري... هل نبيعها لأوّل شارٍ أم نفجّرها مع ما تبقّى من أغانينا
بيوتنا المهجورة حجرٌ ينزف ويدمع في الخفاء ينتظر ساعة تهوي بالضّربة الرّحيمة وتحيله إلى أشلاء
|
بيوتٌ وإن هجرناها ما زالت هناك...ذاكرتنا المنسية...جذورنا العصيّة...والطفل فينا يضحك ويحكي...وصوت شاعرٍ يغني: قفا نبكي ! كتير حلو يا إيف "حيطانٌ تئنّ بتفاصيل الصّور
"بعضٌ من نحيبٍ حين يطلع القمر...حبيت هالمقطع كتير