أمضيت السّاعة الأخيرة، وأنا أحاول نشر صور على المدونة حول الأحداث الأخيرة هنا في لبنان. لكن، بالنّظر إلى حالة خطّ الإنترنت عندي في البيت، أنا على يقين أنّني سأبقى حتّى صباح الغد في انتظار نجاح محاولاتي. أنتم لا تدرون حقيقة الأمر، ولكنّني أخضع، فعلاً، لمختلف ألوان العذاب وضروب التّوتّر، لا بل أشدّ شعري في بعض الأحيان، في محاولاتي المتكرّرة لنشر كتاباتي على المدونة. وفي كلّ مرّة، أقنع نفسي أنّها المرّة الأخيرة التي أتعامل فيها مع المسؤول عن تزويد الحيّ بخدمات الإنترنت الاتّصالية، غير أنّ احتكاره للأمر لا يترك أمامي خياراً كبيراً! في كلتا الحالتين، إنسوا الصّور للوقت الحالي، أو تذكّروا أنّها منتشرة على مختلف صفحات وكالات الأنباء العالميّة! آسفة!
زرت اليوم ساحة الشّهداء للمشاركة في حدث رسم كلمة "الحقيقة" بالشّموع. لكنّ العدد كان من الكثافة لدرجة أنّهم لم يكونوا بحاجة إلى خدماتي. لو كانت كلمة الحقيقة أطول بقليل، أو لو أنّهم قرّروا إضاءة جملة مثل: "نريد الحقيقة"، أو "نريد الحقيقة الآن"، أو حتّى "نريد الحقيقة الآن، من دون تأخير يومٍ واحد، ألا تفهمون؟؟"، فلربّما كنت سأتمكّن من المشاركة. في مطلق الأحوال، لست مستاءة مطلقاً ممّا حدث. فالحالة التي يتحوّل إليها اللبنانيّون يوماً تلو الآخر مدعاةٌ إلى فخرٍ حقيقيّ. كما أنّ ساحة الشّهداء صارت مزاراً عالميّاً يفوق كلّ آثارنا القديمة أهميّة!
يبقى موعد الغد: الاثنين 14 آذار، عند السّاعة الثالثة بتوقيت بيروت. أي بعد شهرٍ تماماً.. بعد شهرٍ على التّحوّل، واليقظة، والضحيّة التي أوقدت شعلة التّحرك. قبل قليل، تلقّيت اتّصالاً أنّ المكتب لن يفتح أبوابه في الغد. الكلّ مشارك. الكلّ يريد جلاء الحقيقة. وهذه المرّة، لن نسمح لهم بطمسها. بل، بكلّ عزمٍ وعناد، سننتزع الحقيقة رغم أنوفهم! |
سلام
مشكل الانترنيت مطروح حتي في المغرب قالوا انهم خفضوا الثمن وزادوا السرعة لكن عمليا لم الاحظ اي تغيير والافدح من ذلك أن الانترنيت في المغرب أغلي أكثر من ١٠ مرات من الاثمنة الموجودة في فرنسا
ما أثار انتباهي في التجمعات الشعبية في لبنان هو وجوه الحاضرين كلها مبتسمة ضاحكة مليئة بالأمل