- 1 –
لماذا لا تحذّرني قبل أن تهديَني الأغاني أنّ الإصغاءَ إليها عشرين مرّةً متتالية
شجنٌ خبيث ورمٌ... مضرٌّ بالصّحة . . . أأنتَ في صفّي أم معهم ضدّي؟
- 2 -
تلثم خدّي بالقبلات ثمّ تتساقط على كتفي تعود كلّما أبعدتك عنّي تدغدغني حتّى في اجتماعات العمل! يا مجنون، كم مرّة قلت لك... عندما يهزّك الشّوق إليّ لا تتقمّص في.. شَعرة! . . . أهكذا أنت إذاً؟ كلّما مرّرتُ يدي في شعري تبقى آثارٌ منك في كلّ مكان
- 3 -
كلّ ليلةٍ تجلس أمام شاشة الكومبيوتر. تحاول أن تلفظَ ما في حنجرتها من علامات وقفٍ واستفهام. كلّ ليلةٍ تربح لعبة السوليتير عشر مرّات. وتدردش مع الأصدقاء ساعاتٍ وساعات. كلّ ليلةٍ قبل أن تطفىء الجهاز، يضحك منها بسخرية المؤشّرُ الومّاض فوق الصّفحة البيضاء . . . لماذا فقط في سريرها قبل أن يفترسهاالنّوم بهنيهات يتدفّق سيلُ الكلمات؟
- 4 –
النّاس الذين.. في وسط الشّوارع يخفون وجوهَهم بأكفّهم أو يصيحون فجأة ليسوا بمجانين إنّهم فقط ضحايا ذكرى قديمة فاجأتهم على حين غفلة . . . الذّكرياتُ القديمة أكثر من تطعن العابرين
- 5 -
المدرّس أعطاها صفراً لأنّها ما تعلّمت قط أن تضع نقاط النّهاية وراء الجمل لم تخبره أنّك تتسلّل إلى دفاترها ليلاً لتغتال الحروف
وتجعل النّهايات من غير نقط . . . من غير نقط
|
ما تخافي
كلنا بصفك
;)