هنا، ألوذ في هدأة هذا الليل براحةٍ من قيظ النّهار. هنا، أحوك في الفكر خواطر، وأولّد على الشّفة بنات. هنا، ابتسامات حنين ترجّع صدى طفولةٍ نائية، وقصص حبّ طواها الزّمن. هنا، حلمٌ بغدٍ أجمل
الأحد، تموز ١٦، ٢٠٠٦
إذهبوا إلى الجحيم، سيبقى لبنان
غيّروا النّتيجة المشوّهة. شاركوا في تصويت السي. إن. إن.
الغارات البارحة تجاوزت الثّلاثين. أتقلّب على سريري. يضنيني العدّ. يكاد تقلّبي ينتظم على وقع الدّوي المتكرّر. لوهلةٍ، أخال أنّني لم أعد أنتفض على هديرها. هي أربع ليالٍ مضت؛ أربع ليالٍ وأنا لا أريد أن أنام، والنّوم بدوره لا يريدني؛ أربع ليالٍ وصوت المؤذّن عند الفجر يجدني يقظة... حين يختلط صوته بصوت سهر الضّاحية القريبة، وضجيج أفكاري، يجلس النّوم على حافّة سريري، ونروح نتسامر إلى ما تبقى من ساعات الصّباح...
سيّارات الإسعاف. لهاث التّلفاز. صوت المذيع الباكي في هذه اللّحظة بالذّات. كلّه متواجد في الخلفيّة. أَنظر إليهم ينتشلون الجثث. يقولون إنّهم احترقوا أحياء. بطريقةٍ من الطّرق، أشتمّ رائحة اللّحم المحترق.
أمشي باستمرار. لا يمكنني الجلوس طويلاً. أدور حول نفسي. أنظر عبر النّافذة. أتطلّع إلى فوق. "يا الله، حِبنا شوي. شوي بعد!"
أريد أن أسترجع حياتي التّافهة. أريد أن أعود إلى مكتبي الغارق تحت أوراق التّرجمة. أريد أن أستيقظ صباحاً، وأحتار أيّ ثوبٍ أرتدي. أريد أن أنسّق بين لون ماكياجي، ولون تنّورتي. أريد أن أعود إلى كتابة تدويناتٍ سخيفة عن الحبّ... أن أنظّم رحلة إيطاليا من جديد... أن "أحرقص" مشجعي ألمانيا على خسارة فريقهم الرّياضيّ... أن أنفّذ مشروعي المؤجّل مع "ميسون"... أن نخرج ونلتقط صوراً لبيروت؛ بيروت وهي تبتسم... أن أستمتع بالتّشاجر مع زميلي في المكتب... أن أرقص مع "ريما"... أن أغضب من "وديع"... أن أجعلك تفهم أنّني لن أتزحزح من هنا، أفي سلمٍ كنّا أم في حرب، أفي عرسٍ أم في صمت... وستبتسم لأنّك تعرف أنّني لن أتزحزح.
العالم صامت. الخسائر توقّفنا عن إحصائها. البعض مشغولٌ بتوجيه أصابع اللّوم. وفي خضمّ كلّ هذا؟ المنارة والمرفأ والجسر والحجر والكلمة وفيروز والمطار والطّفل تحت الأنقاض وبيروت وصيدا وصور والجيّة وطرابلس وبعلبك وشتورة والنّاقورة، ولبنان! ولبنان! ولبنان...
والإنسان.
الإنسان الباقي الذي ما زال يعلو بصوته. بين ضربةٍ وأخرى، يعلو بصوته:
"خلّوا فيروز ترجع عَ بعلبك!"
لبنان.. يا أخضر يا حلو... أيّ اغتصابٍ هو هذا... أيّ اغتصاب.......................
مش عارفة أقول ايه,الكلام كله مالوش معنى.بس فى الموقف ده هو أكيد أحسن من الصمت.قلبى معكم,احنا فى مصر بننجرح على جرحكم و بنفرح لفرحكم,اصمدوا.ده كل اللى أقدر أقوله.
أتمني ان نتبنى جميعا كمدونين كلمه واحده بتاريخ واحد نحدد فيه رأينا للعالم اجمع اتمني ان ندون مدونه واحد بتاريخ 27/07/2006 كلنا كمدونين نكرر عباره واحده كلنا مع لبنان وفلسطين ضد اسرائيل والمحتلين بالعربي بالانجليزي المهم نسمع صوتنا للعالم وان لم نستطيع حمل السلاح فالنحمل الكلمه ارجو النشر -تحياتي للجميع
Eve- He'll stay....akhdar 7elo.... they will never prevent the flowers from coming back....never prevent the birds from coming back to sing.... ma fasharo....ma fasharo.... Lebanon will stay....we'll live.... hang on there Eve...hang on there everybody there.... It's weird how by you we are holding here, and not the other way around.... Meanwhile, take care ande tamnina 3ankom.... allah kbir....allah kbir...
حواء.. مللتُ من تحليلات السياسيين، وتصريحات المسؤولين الميتة.. أجس نبض لبنان من هنا.. تمسني أوجاعهم بكلماتهم المسكوبة في هذا الأثير، وأبكي.. أبكي .. لبنان، الوطن الأشبه بالعصفور.. الأقرب لنبع ماء على سفح جبل من خضرة.. لبنان فيروز.. لبنان الشمس.. لبنان الثلج.. لبنان الزيتون والأرز.. لبنان بيروت..
كيف لهم أن يجرعوه الموت بلا هوادة؟!! كيف لهم أن يقدموه للدخان والنار؟!!
معكم .. بقلوبنا .. بدعواتنا .. بدموعنا .. معكم أعرف أنها قد لا تعني الكثير وأنت تسمعين صوت الصواريخ .. ولكنها لتعلمي أن الألم ليس ألمكم وحدكم .. هو جرحنا كلنا ..
شكراً لكلّ من يحمل في قلبه هذا الوطن الكبير. إذا كانت الحكومات المختلفة صامتة وستصمت، فأنا أعرف أنّ الأفراد لا يوفّرون أيّ جهدٍ للمساعدة.
ابن عبد العزيز، بالنّسبة لسؤالك الأوّل، سأعود إليك بالجواب. أمّا بعد... أنا أكيد مش مع العدوان الإسرائيلي، ولا مع اللي بجربوا يلاقوا تبريرات لمعادلة "جنديين=تدمير بلد" كمان. أنا أكيد مش مع عدم التّكافؤ العسكري بين الطوايف بلبنان. أنا أكيد مش مع التّركيب الضّعيف للحكومات والهيئات العامة. أنا أكيد مش مع السيادة الرسمية الاسميّة. بس هلّق هالأشياء اللي أنا أكيدة منها بدّي حطّها ورا ظهري، وبدّي إفهم بقى إنّو البلد عم يتعرّض لغزو ودمار شامل، وواقع بلعبة خطيرة كتير. بدّي استوعب إنّو صاروا يسمّوه بلد منكوب. بدّي إنقبر حسّ على دمّي، وفرجيهم شو يعني لبنانيّة
مرابطٌ أنا حاليا أمام معظم القنوات الفضائية اللبنانية (من أول قناة الإل بي سي والمستقبل إلى قناة المنار) لمتابعة ما يجري في بلدك أول بأول ... فرحت بأن الروح المعنوية مرتفعة جدا. المسئولون هم المسئولون في كل مكان، لا يهتمون سوى بالتصريحات الجوفاء الباردة والأرقام الخالية من أي حياة ...
غمّة وتنزاح إن شاء الله وأبشروا بفرج من الله قريب.
مش جديد على لبنان... 82 و 93 و 96... تعبنا م الحرب... بس لسه لبنان بيقوم و راجع يتعمر ...
يا ريت يا شباب مصريين و شوام و خليجيين نسأل على زمايلنا و جيراننا في البلوجات اللبنانية... نهتم بيهم و نفضل كده حتى بعد انتهاء الحرب نشد على ايديهم و قلوبهم... الشدايد بتقوي و بتعرف معادن الناس... يا ترى معدنك ايه؟ ... ايف بتقول كلامنا في البوست اللي فات خلاها أحسن شوية... ما بالنا بأه لو بأه ده العادي بتاعنا و لبنان كله يحس ان غيرهم كتير شايل همهم و قلقان عليهم و بيسأل عنهم و بيساندهم
آسف اني باتكلم كتير بس بجد.. ما قولتش كلمة ماحسيتهاش
" أنا أكيد مش مع العدوان الإسرائيلي، ولا مع اللي بجربوا يلاقوا تبريرات لمعادلة "جنديين=تدمير بلد" كمان. أنا أكيد مش مع عدم التّكافؤ العسكري بين الطوايف بلبنان. أنا أكيد مش مع التّركيب الضّعيف للحكومات والهيئات العامة. أنا أكيد مش مع السيادة الرسمية الاسميّة "
Very well put , i agree with you on those main issues.
and waiting for more elaboration on my other question from you and other lebanese.
سؤال بن عبدالعزيز سؤال هام ويحتاج لأجابة ليست على مستوى كلام فقط ولكن على أرض الواقع أيضاً. لأننا لا يمكن أن ننظر ألى الأمور الأن بمعزل عن خلفية كل هذه الأحداث.
سيدتي ماذا نقول؟ آسفون؟ نعتذر؟ كيف نمسح رأس الشقراء الجميلة لبنان؟ كيف نوقف الاغتصاب؟ عجز مهين أرجوك كوني حذرة، أغمضي عينيك على بيروت الخلابة وابقيها هناك الى أن ....قلبي وعقلي معكم جميعاً
Eve, mish 3an bit3adda 3al kar, but if you don't feel like it, I would love to translate this! Actually, that was the first thing I wanted to ask after I read this, if I can translate it and post it. It is very moving! The rest I won't repeat, but I hope you already know... All the best, Ashraf
لا تبحثى عن وطن قومى
لا يرانا فيه
لا تبحثى الا فى لحظه الانتظار
لاننا اعتدناه
................
لازم تكونى كثر تمسك من كده
.